بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا متزوجه من تسع سنوات ولدي بنتان زواجي غير مستقر.
في بداية زواجي اصبت باكتئاب بناء على تشخيص الطبيب النفسي وصرف لي بروزاك 20مل ولم اجد منه نتيجه مرضيه
بعدهاصرف لي سيروكسات نسيت كم مل لكنه الجرعه كنت نصف حبه في البدايه ثم حبه كامله والحمدلله كانت النتيجه مرضيه وتحسنت كثيرا.
بعد ذلك اتجهت للعلاج السلوكي المعرفي وكانت الجلسات مره معي ومره مع زوجي مما سبب لنا مشاكل اكثر واقترح زوجي الانفصال لأنه لا يرى حل لمشاكلنا وتوقفت عن العلاج كله حبوب وجلسات.
واصبحت بعدها متقلبه. مره متفائله ومرحه بلا سبب ومره حزينه وتعيسه واستمريت على هذا الحال حتى مررت بمشكله كبيره جدا في زواجي ادت الى الانفصال ثم الرجوع وسبب ذلك صدمه كبيره لي وزوجي علما انني انا سبب الانفصال.
لي الآن اكثر من سنه امر بضغوط هاااائله من احساس بالذنب ومن العجز والخوف الشديد من الانفصال مره اخرى. زادت تقلباتي المزاجيه وزادت عصبيتي خصوصا على بناتي.
أحس اني مرهقه نفسيا وبلا قيمه ولا استحق اي شيء جيد اعاني من الأرق الشديد واذا نمت انام ساعات طويله جدا واجد صعوبه في الاستيقاظ. يصعب علي النوم في الليل حتى اذا كنت صاحيه من بدري احس بخوف وقلق ولا انام الى بعد صلاة الفجر.
مع العلم اني كنت في الماضي متساهله في امور ديني والآن الحمدلله بعد الصدمه التزمت. أخذت حبوب ريمرون بدون وصفه طبيه نصف حبه لكنها تجعلني انام ساعات طويله جدا ولم تفيدني من ناحية القلق والاكتئاب.
راجعت طبيبتي العامه وشرحت لها وضعي ووصفت لي البروزاك 20مل حبه صباحا. ووصفت للنوم حبوب ترازودون ولكنها لم تنفع وتسبب لي صداع شديد ثم وصفت لي حبوب اسمها ivotil cloazepam 2mg ربع حبه يعني ربع مل وقالت انها تخفف القلق وتجلب النوم.
أخذتها مره واحده ولم اجد نتيجه وتوقفت عنها.اما البروزاك نفعني قليلا ولكن التقلبات لازالت موجوده وتؤثر على سير يومي وعلى اطفالي مره اكون طيبه وحنونه عليهم ومره اكون شديدة العصبيه بدون سبب ظاهر.
حاليا احس باني مقيده عاجزه عن ممارسة اي نشاطات محببه الى نفسي مثل القراءه والكتابه وممارسة بعض الاعمال المنزليه التي تمتعني فقط اجلس امام التلفاز او النت بلا هدف او اكتساب اي شي مفيد الا قلييييل.
مع العلم اني لازلت امر بظروف صعبه جدا جدا مع زوجي ولا حيلة لي فيها اسأل الله ألا يحرمكم الاجر والثواب
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد..
الأخت السائلة شفاك الله وعافاك إليك بعض النصائح والإرشادات للتعامل مع ما تعاني منه من أعراض الاكتئاب وذلك عن طريق الانتباه إلى نمط الحياة وتغيير الروتين اليومي.
1- ومن المهم القيام بالكثير من التمارين اليومية ويفضل أن تكون في الهواء الطلق(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للاكتئاب)
2- ويجب أن يكون الطعام صحيّآ.
3- كما أنه من المهم ايضآ ملء كل يوم بنشاطات ممتعة ومشوقة لكن مع ضرورة عدم الإكثار منها.
4- إن التواصل مع الأصدقاء والتحادث معهم يمكن أن يساعد أيضآ في مواجهة الاكتئاب.
- التقرب من الله عز وجل عن طريق:
أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.
ب - الإكثار من قراءة القرآن.
ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكى هذه الأدعية:
(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال) (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)
((اللهم رحمتك أرجوا، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت))
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) (الله ربي لا أشرك به شيئآ)
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر).
ج- القيام بالأعمال الصالحة.
- أخرج من قلبك الحسد والغل والبغضاء والعدواة.
- أشغلى نفسك بعمل مفيد وقراءة الكتب.
- إنسى الماضي وأحزانه والمستقبل وأوهامه وإهتم بالحاضر فقط.
- إنظرى إلى من هو دونك وإحمدى الله على كل شيء.
- إزرع في عقلك فكرة أن الحياة الدنيا قصيرة فلا تعكره بالهم والحزن.
- إذ كان لديك شيء أو عمل عالق فأنهيه بأسرع وقت وأحسمي الأمر حتى يصبح إهتمامك للأمور المستقبلية الأخرى أكثر تركيزآ.
- إجلسى مع نفسك قليلآ وإبحث عن الأسباب المباشرة لهذا القلق والتوتر والهم والحزن وحاولى حلها لوحدك.
وإذا لم تستطيع استشر أصدقاءك الأكبر منك أو أخوانك ذو الخبرة الأكبر في الحياة. إذا لم تجدي الإرشادات السابقة نفعا عليك بمراجعة طبيبك أو أقرب أخصائي نفسي.
والله الموفق والمستعان.
الكاتب: د. عاشور إبراهيم حسين
المصدر: موقع المستشار